أبدى حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم، استعداده للتعاون مع ترمب لوضع خطة دعم فيدرالية بقيمة 7.5 مليار
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تأكيده على نيته فرض رسوم جمركية صارمة بنسبة 100% على جميع الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لمواجهة ما اعتبره "سرقة" لصناعة السينما الأمريكية من قبل دول أخرى.
وجاء إعلان ترامب عبر منشور على منصته "تروث سوشال"، حيث كتب: "صناعتنا السينمائية سرقتها دول أخرى من الولايات المتحدة .
ولحل هذه المشكلة المستمرة، سأفرض رسومًا جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام المُنتجة خارج الولايات المتحدة".
اقرأ أيضاً: تورط رؤساء أجهزة أمنية سابقة تابعة للاحتلال في محاولة اختطاف أطفال بألمانيا
وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها ترمب هذا المقترح، إذ كان قد أعلن عنه في شهر مايو/أيار الماضي، مبررًا ذلك بوجود "حوافز" ضريبية تقدمها دول منافسة مثل المملكة المتحدة وفرنسا وتايلاند "لجذب صناع أفلامنا واستوديوهاتنا بعيدًا عن الولايات المتحدة". ومع ذلك، لم يحدد الرئيس الأمريكي موعدًا لبدء تطبيق هذه الرسوم، سواء في إعلانه الأخير أو السابق.
وقد أثار هذا التوجه قلقًا واسعًا في أوساط استوديوهات هوليوود الكبرى والنقابات المهنية، التي دعت في رسالة مشتركة إلى تبني سياسات بديلة تتمثل في تقديم إعفاءات ضريبية مجدية لتشجيع التصوير والإنتاج داخل البلاد.
ويأتي هذا الجدل في وقت حرج لقطاع السينما في كاليفورنيا، الذي يعاني من ركود حاد، حيث سجل عدد أيام التصوير في لوس أنجلوس أدنى مستوى له في عام 2024 (باستثناء فترة الإغلاق التام خلال جائحة كوفيد-19). وفي محاولة لمواجهة هذا التراجع، أقر المجلس التشريعي للولاية في يونيو/حزيران الماضي مضاعفة الإعفاءات الضريبية الممنوحة للإنتاج السينمائي والتلفزيوني.
من جانبه، أبدى حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم، استعداده للتعاون مع ترمب لوضع خطة دعم فيدرالية بقيمة 7.5 مليار دولار لتعزيز الإنتاج السينمائي في جميع أنحاء البلاد.
ولم تقتصر تهديدات ترامب الجمركية على قطاع السينما، حيث كرر في منشور آخر على منصته رغبته في فرض رسوم مماثلة على الأثاث المصنوع في الخارج، دون أن يقدم تفاصيل حول نسبتها أو موعد تطبيقها.